ليت الحبرَ المتناثر مع الأحرف التائهة يَجِفُّ، ليذهب الحزن من معاني الكلمات التي ينبعث الأنين من بين أحرفها، فمن يهدئ روع الدمعة الساقطة من حزن السنين، من ضيق الحال.
يا بحرُ، أسكتْ أنينك المنبعث من قلب أمواجك..
اجعل صوت سقوط أمواجك يوقظ معنى الحياة في القلوب الجريحة، ليكن امتدادك منبعاً للأمل، ليرحل صدى صرخات أبناء الإسلام المعذبين في مشارق الأرض ومغاربها.
يا أيتها النسمة الغربية، أيقظي القلوب.. إنَّ عُسرَ ما يحاكُ ما عاد يحتمل.
انتفضي أيتها الألسن بكلمات الحق، أعيدي بصوتك ذكرى صوت أقدام خيل فتوحات الصحابة..
اشتدِّي أيتها الأيدي، كُوني ألفَ ألفَ يدٍ مثل يد ابن الوليد.
تحركي، تجولي، سيري أيتها الأقدام، تذكري لا يجتمع دخان جهنمَ وغبارٌ في سبيل الله.
لله درك في أسد الإسلام، الذي يُسمع زئيرُهُ من الجبال، يبشِّرُ بعودة عزة الإسلام، وكأنَّ زئيره كلماتٌ حنونةٌ تُطَمئنُ أبناء الإسلام، يدٌ مباركةٌ تمسح دموع المعذَّبين من المسلمين.
حفظك الله يا أسد الإسلام، أينما تجلس، وعندما تنطق، وفي كل حين ومكان.
والصلاة والسلام على المصطفى نبيِّ الإسلام.